أبوالغيط: العرب متمسكون بحدود ٦٧.. والقدس يمكن أن تكون مدينة مفتوحة
صفحة 1 من اصل 1
أبوالغيط: العرب متمسكون بحدود ٦٧.. والقدس يمكن أن تكون مدينة مفتوحة
١٠/ ١/ ٢٠١٠
عاد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والوزير عمر سليمان، إلى القاهرة بعد زيارة للولايات المتحدة استغرقت يوما واحدا، قدم خلالها الوزيران مقترحات مصر لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، فى الوقت الذى أكدت فيه الصحف الأمريكية أن الولايات المتحدة تحاول القفز على الطرق التقليدية الطويلة للمفاوضات من خلال «التركيز على ترسيم الحدود ومعالجة مسألة القدس»، معتبرة ذلك خطوة «جريئة وخطرة». والتقى أبوالغيط وسليمان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، ووزير الدفاع روبرت جيتس، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، والمبعوث الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، والمبعوث الخاص للسودان سكوت جريشن، ومستشار الأمن القومى الأمريكى جيمس جونز. وأعلن وزير الخارجية، فى تصريحات للصحفيين المصريين بواشنطن، أن العرب ومصر «لن يقبلوا» بأقل من كامل مساحة الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام ١٩٦٧، مشددا على أن «مصر ترى أن القدس يمكن أن تكون مفتوحة للفلسطينيين والإسرائيليين، دون أسوار تعزل بينهما، على أن تكون للفلسطينيين السلطة والسيادة على القدس الشرقية، وللإسرائيليين القدس الغربية». وقال أبوالغيط «إن الجانب الأمريكى استمع باهتمام لهذا الطرح المصرى، لإيمانه بمصداقيته، وإنه يمكن عندما يتفق على المفاوضات أن يتم التركيز فى بدايتها على مسألة ترسيم الحدود»، مضيفا أنه «إذا تم تحديد هذه الحدود فسيكون كل ما هو داخل هذه الحدود حق للطرف الذى يخصه». وأشار إلى أنه «إذا تمسكت الولايات المتحدة والمجتمع الدولى والدول العربية والفلسطينيون بخطوط ١٩٦٧ باعتبارها الأساس، وأصرت على أن مجمل الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام ١٩٦٧ وبنفس الحجم هو أساس الدولة الفلسطينية، عندئذ ستضطر إسرائيل إلى اللجوء إما إلى إخلاء مستوطنات أو إلى تبادل الأراضى». واعتبر أنه «من المبكر» الحديث عن استضافة مصر مؤتمراً يجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، مضيفا أنه «عندما يوضع الأساس المناسب للقاء بين الأطراف لاستكشاف المواقف وليس للتفاوض، فعندئذ يمكن لهذا الاجتماع أن يعقد إذا وافقت الأطراف على ذلك». وتابع أبوالغيط: «فى الوقت الحالى ليست هناك الأرضية أو الظروف التى تمكن الطرفين من استئناف مفاوضات ذات مصداقية، إذ إن المفاوضات يمكن أن تستأنف عندما يتحقق التفاهم الذى تطالب به مصر منذ أشهر عديدة». وأكد وزير الخارجية أنه «يجب أولا الاتفاق على نهاية الطريق وحدود الدولة الفلسطينية، فى بداية المفاوضات، حينها تكون الرؤية اتضحت، وبالتالى فإن أى مفاوضات تالية تكون لمجرد الاتفاق على التفاصيل». وقال إن إسرائيل هى «المشكلة» أمام استئناف المفاوضات، مشيرا إلى أنه «لا توجد مطالب من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولى تجاه الفلسطينيين سوى حضور المفاوضات»، ومستبعدا أن يحضر الفلسطينيون المفاوضات طالما بقى الوضع على ما هو عليه، وقال: «يجب أن تُظهر إسرائيل من النوايا والالتزامات ما يؤمّن مصداقية العملية القادمة إذا ما تم الدخول فيها». واستبعد أبوالغيط أن يطرح الرئيس الأمريكى باراك أوباما مبادرة، لكنه توقع أن يطرح رؤية أمريكية لكيفية التسوية بعد أن يتوقع أن يكون لها رد فعل إيجابى. ورفض أبوالغيط التحدث بالتفصيل عما دار من مناقشاته فى واشنطن، حول الأزمة مع إيران، لكنه أشار إلى أنه «رصد اتجاها أمريكيا لتصعيد العقوبات على طهران، إما من خلال مجلس الأمن أو من خلال إجراءات أوروبية وغربية». وركزت الصحف الأمريكية على لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونظيريها المصرى والأردنى، واعتبرت ذلك محاولة لإعادة إطلاق جهود الولايات المتحدة فى إحياء عملية السلام، بعد مرور ما يقرب من عام على إعلان الرئيس باراك أوباما التزامه بذلك. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة أوباما « تحاول إنعاش وعود أوباما بالدفع من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، من خلال وضع أساس للمفاوضات والتركيز على عقد مباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين». ونقلت الصحيفة، فى تقرير لها أمس أعدته جلين كسلر، عن هيلارى قولها إن «الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الصراع، من خلال تحقيق رؤيتين متنافستين: الأولى تحقيق هدف الفلسطينيين، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧، مع تبادل للأراضى متفق عليها، والثانية هدف إسرائيل، وهو الاعتراف بها دولة يهودية داخل حدود آمنة ومعترف بها»، معتبرة هذه التصريحات محاولة من جانب واشنطن «لاختبار الرأى العام من خلال مصطلحات وجمل تم التوصل إليها بعد مناقشات بين الجانبين خلف الأبواب المغلقة». واعتبرت أن هذه المصطلحات «الثقيلة» هى «مجرد حيلة دبلوماسية لإحياء المفاوضات المتعثرة»، مشيرة الى أن هيلارى حاولت «التهرب من حدود اللغة عند حديثها عن القدس»، حيث قالت: «نعتقد أنه من الممكن تحقيق تطلعات كل من الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل القدس، والحفاظ على مكانتها باعتبارها رمزا للديانات الثلاث الكبرى لجميع الناس». وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين المصريين والأردنيين «حاولوا الدفع من أجل بدء المفاوضات من خلال التركيز على ترسيم الحدود بين الدولتين أولا». وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» إنه « بعد مرور ما يقرب من عام على التزام أوباما بتحريك عملية السلام، تحاول الإدارة الأمريكية إطلاق هذا الالتزام من جديد»، مشيرة إلى أن إدارة أوباما قررت القفز على فكرة عقد مباحثات سلام، بالتركيز على ترسيم الحدود أولا، ومعالجة قضية القدس، واصفة هذه الخطوة بأنها «جريئة وتنطوى على مجازفة». وأضافت «أن الولايات المتحدة بدأت تتحرك بعيدا عن الطرق التقليدية والبطيئة فى مفاوضات السلام، بعد عام من خيبة الأمل من تحقيق وعود أوباما فى إطلاق عملية السلام».ونقلت الصحيفة عن رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير صائب عريقات قوله إنه «لا يمكن مناقشة قضية الحدود، بينما تتآكل الأراضى بفعل استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية». |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 03, 2010 9:51 pm من طرف هو فى ايه
» Fleet freedom and piracy Israeli occupier of a convoy
الخميس يونيو 03, 2010 9:49 pm من طرف هو فى ايه
» Realities of the Israeli occupier and his attack on the fleet of freedom, which went on to break the siege حقائق المحتل الاسرائيلى وهجومه على اسطول الحريه الذى ذهب لكسر الحصار
الخميس يونيو 03, 2010 9:39 pm من طرف هو فى ايه
» اسطول الحريه وفك الحصار
الخميس يونيو 03, 2010 9:29 pm من طرف هو فى ايه
» لعبة اعرف خيالك هيروح لفين
الإثنين فبراير 15, 2010 7:10 am من طرف هو فى ايه
» من تختار فى انتخابات القادمع للرئاسه
الجمعة يناير 29, 2010 2:01 pm من طرف عاشقة مصر
» الجدار الفولاذى المزعوم بين الحقيقة والخيال
الثلاثاء يناير 19, 2010 7:36 am من طرف هو فى ايه
» سؤال والاجابه على عزة والأنفاق رؤيه مصريه
الثلاثاء يناير 19, 2010 7:24 am من طرف هو فى ايه
» حقائق عن الحرب على غزه
الأحد يناير 17, 2010 9:36 pm من طرف عاشقة مصر